الاثنين، 22 يونيو 2020

الوضع الخارجي والداخلي لدولة أثيوبيا ...

الإحاطة بأحوال من تتعامل معه تعطي الكثير من طرق حل أي مشكلة تقع معه ..وهذا هو الحال مع دولة أثيوبيا ..فيما يخص حصة مصر في مياة نهر النيل وقيامها ببناء مايسمي سد النهضة وسعيها الي ملء السد بدون الرجوع الي دولتي المصب مصر والسودان ..ونعرض الوضع الخارجي لأثيوبيا ثم الوضع الداخلي .
أولا ..الوضع الخارجي الأثيوبي ..
لم تترك أثيوبيا دولة من دول جوارها إلا وكان لها معها مشكلة ..فلها مشكلة علي المياة مع كينيا وله مشكلة آخري مع الصومال تتعلق أيضا بالمياة وتساوم من خلال السدود التي تقيمها للحصول علي منفعة من الدول التي تمر اليها المياة ...ولها مشاكل علي الحدود مع إريتريا ..واستمرت الحروب بينهما لعقود من الزمن ..وكذلك السودان ...تحتل أثيوبيا مئات الألاف من الكيلومترات من أراضيها ...وتقوم ميلشيات أثيوبية بدعم من الجيش الأثيوبي بزراعة الأراضي السودانية المحتلة وطرد أصحابها من السودانيين وتحدث اشتباكات مسلحة دائما بين الجيش الأثيوبي والسوداني في هذه المناطق ...
ثم إمتدت مشاكل أثيوبيا ألاف الكيلومترات لتتجاوز مشاكل دول الحدود وتصل الي مصر بخصوص سد النهضة ومحاولة مساومة مصر للحصول علي منفعة مقابل مرور مياة النيل الي مصر ..
ثانيا ..الوضع الداخلي الأثيوبي ...تتكون أثيوبيا من مجموعة من العرقيات المتنازعة علي المصالح .والعرقيات المؤثرة هي عرقية الأورومو .والتي ينتمي اليها .أبي أحمد ..رئيس الحكومة ..وتمثل أربعين بالمائة وأغلبيتها مسلمة وكانت مضطهدة قبل مجيء ..أبي أحمد .الي الحكم ....والعرقية الثانية الأمهرة وتمثل خمسة وعشرين بالمائة من السكان ويقطنون .ولاية أمهرة .التي تتمتع بالحكم الذاتي ..وأغلبيتها من المسيحيين .وحتي يتمكن .أبي أحمد .من الحكم تحالف معهم ..والعرقية الثالثة ..التيغراي ..وأغلبها من المسيحيين وتشكل ستة بالمائة من السكان وكانت تسيطر علي الحكم قبل مجيء ..أبي أحمد .والعرقية الرابعة .هي الصومالية .وتشكل ستة بالمائة من السكان أغلبهم من المسلمين ولايشتركون في أمور الحكم ...
ثالثا ....الصراعات الداخلية الأثيوبية ....سيطرت عرقية التيغراي علي الحكم لفترات طويلة .حتي إبريل عام 2018 ..جاء .أبي أحمد .الذي ينتمي الي الأورومو ..وتحالف مع الأمهرة ووصل الي الحكم وفي يونيو من نفس العام 2018 .كانت أول محاولة لإغتيال .أبي أحمد ..ولكنها فشلت ...وبعد عام كانت هناك محاولة إنقلاب آخري في يونيو 2019 ولكن في ولاية أمهرة ...قتل علي إثرها .رئيس أركان الجيش الأثيوبي الجنرال .سيري مكونن ...حليف .أبي أحمد ..رئيس الوزراء ...
رابعا ...مايفعله أبي أحمد في موضوع سد النهضة لأغراض سياسية ...
يحاول .أبي أحمد ..تجميع العرقيات المختلفة والمتنازعة في أثيوبيا خلف هدف واحد ..وهو تصدير الوهم للأثيوبيين بأن .مصر تكره تقدمهم ونهضتهم عن طريق إعاقة استكمال سد النهضة وذلك بغرض حصوله علي دورة قادمة في الحكم في الإنتخابات المقرر لها العام القادم ..وفي تصوري فإن الغرض السياسي الذي يسعي اليه ..أبي أحمد .لم يتحقق ..فقد وعد في الإنتخابات السابقة التي نجح فيها بتحسين الأوضاع المعيشية لكل العرقيات ..وفي فترة حكمة إزدادت الأمور سوءا .ولجأ الي التحالف مع عرقيات ضد عرقيات آخري الأمر الذي زاد الوضع الداخلي تفككا وينذر بالعودة الي الحرب الأهلية في أثيوبيا ....
      محمد محمد قياسه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق