الاثنين، 15 يونيو 2020

الإعتداء علي العمالة المصرية في ليبيا ..دلالات وطرق جديدة ...

الفيديو الذي تتداوله وسائل التواصل الإجتماعي والذي يوضح إعتداء ميلشيات طرابلس علي عشرين مواطنا مصريا وتعذيبهم يعطي بعض الدلالات ويجب أن يترتب عليه العديد من النتائج ..
أما عن الدلالات فهي كالأتي ..
أولا ..حكومة الإخوان في طرابلس والجماعات الموالية لها .أعداء لمصر ..
فكون مصر كما تزعم جماعة الإخوان ..تدعم .حفتر ..جعلهم يعلنون أن مصر عدو بالنسبة لحكومة طرابلس ومليشياتها .وترتب عليه هذا التصرف ..
والثابت والذي لم يستطع أحد أن يخالفه .أن مصر تدعم إستقلال القرار الليبي وضد أي تدخل أجنبي في شئونها ..
ثانيا ..لم يستطع أحد أن يثبت تدخل مصر عسكريا في ليبيا لصالح .حفتر ..وإن مايتداول علي صفحات التواصل الإجتماعي هي مجرد أقوال مرسلة خالية من أي دليل لصحتها ..أخبار فيسبوكية كاذبة بنسبة مائة في المائة ..
ثالثا ...تدخل مصر كان عن طريق مبادرة ..لجمع الفرقاء ووضع خارطة طريق لضمان تمثيل كل طوائف وقبائل الشعب الليبي في حكم ليبيا وهي مبادرة تتفق والمبادرات الدولية السابقة لحل الأزمة عن طريق الحوار السياسي ...
رابعا ..التدخل العسكري في الشأن الليبي .كان من تركيا .لدعم حكومة الإخوان في طرابلس لضمان حصول تركيا علي النفط الليبي عن طريق حكومة طرابلس ..
أما عن الطرق الجديدة التي فتحتها واقعة الإعتداء علي المصريين في ليبيا ..فهي كالأتي ..
أولا ..حق مصر في الرد علي الإعتداء علي مواطنيها ..
وبرغم أن وزير داخلية حكومة طرابلس استنكر الواقعة وطلب التحقيق فيها ومحاكمة مرتكبيها حال صحتها ..إلا أن هذا لايكفي ولايمنع مصر من إستخدام حقها في الرد في التوقيت المناسب .
ثانيا ..أثبتت الواقعة أن جماعة الإخوان في الداخل والخارج خطر دائم علي مصر ..فلم نجد أي فرد منها حتي من المتواجدين في مصر يستنكر هذا التصرف بل تبدو الشماتة في أقوالهم وكأنهم لاعلاقة لهم بالإنسانية ..أما عن المتواجدين في الخارج فيبحثون عن ملفات سواء كانت صحيحة أو ملفقة من أجل الهجوم علي الدولة ..وبالتالي يبقي خطر هذه الجماعة في الداخل والخارج قائما وبشدة وعلي أصحاب القرار أن ينتبهوا اليه ..
ثالثا ...التحول الجديد في العلاقات المصرية الليبية ..
هذه الواقعة تعطي مؤشرا بأن بقاء جماعة الإخوان في الحكم في ليبيا سوف يترتب عليه العديد من المشاكل في الجوار الغربي لمصر أخصها تصدير الإرهاب الي مصر عبر الحدود الغربية .
وأخيرا ..لو ثبتت واقعة الإعتداء المتداولة فعلي السلطات أن ترد عليها بقوة حتي لاتتكرر مع العمالة التي تبحث عن الرزق في بلاد آخري ولا أكتفي بالقول بالرد في هذه الحالة فقط بل يجب متابعة كل العاملين في كافة الدول والحرص علي حقوقهم والوقوف الي جوارهم حال تعرضهم للظلم فهم جزء من سيادة الدولة ..
       محمد محمد قياسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق