الجمعة، 19 ديسمبر 2014

كيف تم القضاء علي المبدعين في الخمسين عاما الماضية ..المقال الثالث

في هذا المقال أتناول الفترة منذ عام 2000 حتي الآن ...
لقد ذكرت في المقال السابق أن الساحة الأدبية سيطر عليها أرباع الموهوبين وأصبحوا يتحكمون في النشر ويحتلون كافة المناصب الثقافية ..وبالتالي كان ظهور موهبة جديدة في الشعر أو القصة من المستحيلات ..
ولقد استمر الوضع كما هو حتي اليوم ولم يتغير شيء ..فبنظرة بسيطة علي كل من يملكون أمور الثقافة سوف يتضح أن الأمر من سيء الي الأسوأ ولنذكر بعض المواقع الثقافية التي تسيطر علي الثقافة المصرية وننظر الي من يتولي قيادتها لنعلم أن الأمر في غاية التردي ..اولا ..اتحاد كتاب مصر ..ثانيا ..الهيئة العامة للكتاب .ثالثا .الهيئة العامة لقصور الثقافة ..رابعا ..نادي القصة ...خامسا الدوريات الأدبية والصفحات الأدبية في الصحف ..
أما عن حل هذه المعضلة فيمكن أن يحدث ...إذا تم تنفيذ النقاط الأتية 
أولا ..يتولي كافة الجهات الثقافية مجموعة من الموهوبين في مجالاتهم وينحي كل من لايتمتع بالموهبة ويفضل أن يتولي هذا الأمر شباب المبدعين 
ثانيا ..استبعاد كافة العناصر التي تقوم بتحكيم المسابقات الأدبية وتكوين لجان جديدة من الشعراء والادباء والكتاب أصحاب الموهبة 
ثالثا ..زيادة موارد الجهات التي تقوم بطباعة أعمال الشباب من المبدعين وزيادة المقابل المادي الممنوح للمبدع .
رابعا ...يتولي الصفحات الأدبية في الصحف الحكومية المبدعون في الشعر والقصة والنقد ولايتولاها مجرد محرر لاعلاقة له بالعمل الأدبي وإنما عمله مجرد وظيفة 
خامسا ...تفعيل دور قصور الثقافة في مناقشة أعمال الموهوبين وإختيار أعمال منها للنشر بمعرفة الجهات الثقافية ...
وبدون هذا سوف يبقي جاثما علي صدر الساحة الأدبية مجموعة من أنصاف الموهوبين ونستطيع أن نقول عن الريادة المصرية في الأدب أنها دخلت ذاكرة التاريخ ولن نجد شاعرا أو قاصا او روائيا مميزا علي الساحة الأدبية .
   محمد محمد قياسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق