الاثنين، 13 أبريل 2015

رؤية جديدة لآية في كتاب الله ..إنما مثل الحياة الدنيا

يقول الله تعالي ..إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أونهارا فجعلنا حصيدا كأن لم تغن بالأمس .....الآية 24 يونس ..
نبدأبقول المفسرين في الآية ..يشبه الله تعالي الدنيا بالماء الذي نزل من السماء أي المطر الذي يختلط بالنبات فيزدهر النبات ويتفتح ليعطي شكلا للأرض كأنها زينت وهذا النبات يأكل منه الناس والحيوان .وفي هذه الزينة للأرض يأتي أمر الله فتتحول الزينة الي خراب ويابسه وكأنها لم تكن موجودة بالأمس وتزول الدنيا ويأتي يوم الحساب ....
أما عن الرؤية الجديدة للآية ..

فالله تعالي يشبه مراحل الدنيا فيما تلبسه من زينة بالماء الذي نزل من السماء فحول الأرض الي مايشبه الجنة نتيجة الزرع الذي ينبت من الماء ..وهذا تشبيه ..فزينة الدنيا لاتتوقف علي الزرع فالعلم أضاف الي زينة الدنيا الكثير كالقصور والمباني التي تسمي تحفة معمارية وكذلك  ماوصل اليه العلم من وسائل راحة الإنسان في السفر مثلا كالطائرة وغيرها وتشير الآية الي أن الإنسان سوف يبتكر أكثر من وسائل زينة الحياة ..حتي يظن أنه قادر أن يفعل أي شيء في الدنيا ...وظن اهلها أنهم قادرون عليها ...أي علي فعل أي شيء.. هنا يأتي أمر الله فتتحول الدنيا الي خراب كأن لم يكن فيها شيء لتنتهي الدنيا وتقوم الساعة ..
وحتي لا أطيل لمن يريد المزيد في تفسير الآية ..كتابي من بديع التفسير ص 65 ومابعدها 
   محمد محمد قياسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق