الاثنين، 6 يوليو 2020

أطماع تركيا في ليبيا ومصالح القوي الإقليمية والدولية ..

تحركت تركيا صوب ليبيا طمعا في النفط وغاز المتوسط .ودخلت اليها عن طريق توقيع إتفاقيات مع حكومة السراج المنتهية مدتها منذ سنوات .والدافع الأكبر لتركيا كان غاز البحر المتوسط المكتشف في المياة الليبية ...ولكن الطمع التركي قوبل بتعارضه مع مصالح قوي إقليمية ودولية أولها الشعب الليبي نفسه وجيشه وهم أصحاب الثروات وعليهم الدفاع عنها ...وثانيها مصالح مصر وأمنها القومي من الناحية الغربية ..لأن وجود الميلشيات في ليبيا والتنظيمات الإرهابية يفتح باب الإرهاب علي مصر من ناحية الغرب وثالثها .روسيا وتحمي مصلحة شركة بروم الروسية للغاز ولن تسمح لتركيا بضرب مصالحها ...ورابعها فرنسا .صاحبة شركة توتال للغاز والنفط ولن تسمح فرنسا أيضا بالمساس بمصالح الشركة الفرنسية ..
ومع كل هذا مضت تركيا  في طريق نهب ثروات الشعب الليبي وأرسلت وزير دفاعها الي طرابلس ليرسخ للإحتلال العسكري التركي للغرب الليبي .وفي تحدي سافر للشعب الليبي إجتمع وزير الدفاع التركي بالقادة الأتراك في طرابلس وأخذ يصدر الأوامر ويطمئن علي الإستعدادات الخاصة بتركيب وسائل الدفاع الجوي وكأنه في بلده ..وكان الرد عليه بعد ساعات بضرب قاعدة الوطية التي تديرها تركيا وقتل مجموعة من المرتزقة الأتراك يقال أن فيهم قائد برتبة جنرال جاء الي ليبيا ليكون حاكما عسكريا لطرابلس وتم تدمير وسائل الدفاع الجوي التركية بالقاعدة ..ويبدو أنه علي أردوغان ..أن يترك ليبيا وإلا سيمني بخسائر فادحة فليس أمامه إلا أن يتحرك عن طريق البحر المتوسط عن طريق فرقاطاته من طراز بيري الأمريكية القديمة المتهالكة والتي أجرت لها أمريكا صيانة منذ فترة ليست بالبعيدة وكذلك غواصاته من نوع تيوب 209 الألمانية .وفي هذه الحالة سوف يواجه البحرية الليبية والمصرية والروسية والفرنسية وسوف تدمر بحريته ويمني بخسائر فادحة ...أردوغان لم يعد أمامه إلا الخروج من ليبيا وتركها لأهلها وإلا سوف تتضاعف خسائره وفي النهاية سوف يخرج لامحالة .....
      محمد محمد قياسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق