الخميس، 16 يوليو 2020

مشكلة سد النهضة ومشكلة ليبيا ...ووسائل التواصل الإجتماعي ...

تحول رواد وسائل التواصل الإجتماعي الي خبراء في السياسة والإقتصاد والأمور العسكرية فأصبح كل واحد وبدون علم يفتي في كل الأمور ويضع الحلول لها من وجهة نظره والتي تكون غير صحيحة بكل تأكيد لأنه لايلم بكل أبعاد ومعلومات الموضوعات التي يتحدث فيها ...بل ويصل الأمر بالبعض الي إنتقاد المسئولين لأنهم لم يتخذوا موقفا معينا ..وكأنه الفلتة التي لم يجود الزمان بمثلها ..ففي مشكلة سد النهضة ومشكلة ليبيا تجد الجميع يفتي ويحدد الحلول وكأنه لايوجد جهات مسئولة لديها كافة أبعاد كل موضوع من الموضوعات ولديها تصورات لكل السيناريوهات المتوقعة وكيفية التصرف معها ...ربما لاأذيع سرا إذا قلت أن جهات سيادية معينة لديها خبراء في كل مجالات الحياة بما فيها  الإقتصاد والإجتماع وعلم النفس رغم أن المشكلة التي تتم معالجتها ربما كانت سياسية أو عسكرية ..المهم أن مصدر القرار حينما يتعرض للموضوع يكون لديه كافة الأمور المتعلقة به ..والمؤسف أن جهل الإعلام وعدم توضيح هذه الحقيقة جعل الجميع يفتي ويتعرض لموضوعات لاعلم له بها ..ولو أن كل شخص أتقن عمله الذي يعمله وترك مالا يخصه ولايعنيه لأصحابه لتقدمنا ولكن الغالبية تفتي فيما لايعنيها وتقصر تقصيرا حادا في عملها بل تجهل في كثير من الأحيان أساسيات عملها فتكون سببا مباشرا في تعطيل حركة التقدم ..أما عن المغرضين الذين يكرهون البلد بسبب إنتماءاتهم الي جماعات فهؤلاء لاوزن لهم ولاقيمة فهم أقلية لاتقدم ولاتؤخر ..فالكلاب تنبح والقافلة تسير في طريقها ..
      محمد محمد قياسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق