الثلاثاء، 26 مايو 2020

مع آية من كتاب الله ...ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ..

يقول الله تعالي ..ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ..سورة آل عمران الآية 54 ..الآية تتعلق بمكر بني إسرائيل بنبي الله ..عيسي عليه السلام  لقتله ورد الله تعالي مكرهم عليهم بأن جعل من تآمر منهم عليه وكلف بقتله وهو يهوذا  شبيها لعيسي  ..فقتلوه ورفع الله تعالي عيسي اليه ...
ونقف مع ومكر الله حتي نعرف معناه الصحيح ..لأن المكر في اللغة معناه الإحتيال والخديعة وتعالي الله عن أن يكون مكره بهذا الوصف ..إنما مكر الله هو إحاطة علمه بما يفعله ويفكر فيه المفسدون وإبطاله لتدبيرهم ورده لمكرهم عليهم ..
ولهذا يقول الله تعالي لرسولنا الكريم ...وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..سورة الأنفال الآية 30..
وتحكي الآية تدبير المشركين لرسول الله ليتخلصوا منه إما بحبسه أو قتله أو إخراجه من مكه ...وهذا هو تدبيرهم ومكرهم ..وقد أعلم الله رسوله به وطمئنه ...بأنه سوف يرد هذا المكر بأن يفسد كل وسائلهم لتطبيقه وقد حدث بأن رد الله مكرهم عليهم ومكن رسوله من الهجرة الي المدينة وتكوين دوله الإسلام ... ومكر الله هنا هو إزالة أي عقبة من طريق رسول الله كي يبلغ رسالة ربه ...ورد أي محاولة تمنع من ذلك .....
     محمد محمد قياسه 
 المرجع كتابي من بديع التفسير طباعة مكتبة جرير بمكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق