الاثنين، 17 أبريل 2023

الحرب في السودان ....قراءة تحليلية

  لاشك في أن الحرب في السودان بين عبد الفتاح البرهان ..ومحمد حمدان ..هي حرب صراع بينهما علي السلطة ....ولاشك أن الحرب بدأت برغبتهما ولكن وقفها ليس بيديهما ....وتوضيح ذلك في نقاط .

أولا ....قائد الدعم السريع ..محمد حمدان دقلو ...بدأ الحرب وهو يعلم أن سلاح الطيران بيد الجيش السوداني وأن النصر بدون سلاح طيران أمر شبه مستحيل ....وبالتالي هدف الحسم غير قائم في مخطط الدعم السريع ..

ثانيا ...الدعم الخارجي للمتحاربين ...لايمكن أن يدخل الدعم السريع المغامرة بدون أن يكون له دعم خارجي ..اقليمي عبارة عن أثيوبيا ودولي  من روسيا ..والبرهان ..قائد الجيش يتلقي أيضا دعما اقليميا ودوليا ..

ثالثا ...الحرب بدأها دقلو والبرهان ..وليس بإيديهما ايقافها ..

القوي الدولية والإقليمية متواجدة في الحرب السودانية وبالتالي لن تتوقف الحرب إلا برغبة هذه القوي وبتحقيق مصالحها ...ويكون صراع السلطة في السودان فتح علي الشعب السوداني أبواب جهنم 

رابعا ...سيناريوهات الحرب ...استمرار الحرب في العاصمة الخرطوم لن يطول وسوف تترك قوة الدعم السريع الخرطوم وبقية الولايات وتتجه الي دارفور وتتجمع فيها وقد يصل الأمر الي تقسيم جديد للسودان ودولة جديدة تحت حكم دقلو ..

خامسا ...مسئولية .البرهان ..ودقلو عن الأرواح التي تزهق ...من الشعب السوداني سواء من المدنيين أو العسكريين من أجل صراعهما علي السلطة ..الأمر الذي يؤكد الحاجة الي قيادات آخري غير هذين الشخصين اللذين فقدا صلاحيتهما بقتلهما لأبناء الشعب السوداني ....

سادسا ...القوي الإقليمية ودورها ....يبدو أن دقلو يراهن علي دعم أثيوبيا التي تعيش حرب أهلية وتحتاج الي من يساعدها فهي شبه مفككة ولولا مصالح القوي العظمي فيها لتحولت الي عدة دول وأمام هشاشة وضعف أثيوبيا فإن رهان دقلو خاسر ...

أما مصر وهي دولة جوار ..والسودان عمق لأمنها القومي فالمؤكد أنها تقف مع وحدة السودان وبالتالي سوف تتدخل إذا تم المساس بأمنها ...

سابعا ...هل ستمول دول الخليج حرب السودان ؟؟؟ 

سوف أجيب علي هذا السؤال في مقال قادم إن شاء الله 

       محمد محمد قياسه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق