دخول الفصائل المسلحة الي المدن السورية وخروج .بشار الأسد من المشهد وهروبه وعائلته الي روسيا ..وخروج الجيش السوري من المواجهة ..أحداث جديرة بالتحليل للوقوف علي المصير المنتظر لسوريا ...وتوضيح ذلك في نقاط ..
أولا ..ماحدث في سوريا ليس ثورة كما يردد البعض بل صناعة قوي خارجية .تركيا وأمريكا وإسرائيل ..والفصائل المسلحة سوف تعمل لحساب هذه الدول ..
ثانيا ..تعدد الفصائل التي دخلت الي المدن السورية وتعدد هوياتها فمنها تنظيم داعش أو مايسمي هيئة تحرير الشام وفصائل أكناف بيت المقدس وأحرار الشام الي آخر المسميات التي تطلق عليها بالاضافة الي مايسمي جيش سوريا الحر .وهذه الفصائل كانت تحارب بعضها البعض وسوف تعود الي قتال بعضها البعض من أجل الحكم ..
ثالثا ..أين إختفي الجيش السوري المكون من عشر فرق هل وصل الي إتفاق مع الفصائل المسلحة كي يكون شريكا معها في الحكم وبالتنسيق مع القوي الخارجية التي نظمت إسقاط بشار الأسد ..
رابعا ..تصفية الحسابات وقد بدأت بنهب المدن والإستيلاء علي أموال وممتلكات الموالين لبشار الأسد ..والقادم سيكون قتل الموالين لبشار الأسد بما يعني حرب أهلية طاحنة ..
خامسا ..المستفيد مما حدث في سوريا ..أول المستفيدين .إسرائيل التي احتلت جبل الشيخ وقامت بضرب مواقع أسلحة الجيش السوري المختفي من المشهد كي تصبح سوريا بلاجيش مثل لبنان وفلسطين وتكون مرتعا لإسرائيل تفعل بها ما تشاء ....
سادسا ...سقوط بشار لايعني أي عربي ولكن سقوط سوريا في يد جماعات إرهابية صنعتها أمريكا لخدمة إسرائيل هو كارثة بكل المقاييس علي كل العالم العربي خاصة دول جوار سوريا ..
سابعا ...وختاما أدعو الله أن يهيء للمسلمين أمر رشد ليروا مايحاك لهم من أجل طمس الهوية العربية والإسلامية ويبقي الأمل في الشعب السوري الذي عليه ألا يقف متفرجا علي جماعات مسلحة مدعومة من دول خارجية وأن يتصدي لها ويحدد مصيره بنفسه ..
وأكتفي بهذا القدر ...
محمد محمد قياسه