يقول الله تعالي ..إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ...سورة الحجر ...لقد أثار سؤال الشيخ ..محمد حسين يعقوب ..في المحكمة في قضية خلية داعش إمبابة ...موجة عارمة من السخرية. شنهاالعلمانيون والشيوعيون والملحدون ضد العلماء بعد هذه الشهادة وامتدت السخرية الي الدين نفسه ...وهذا الذي حدث يمكن الرد عليه بالأتي ...أولا ...لم تكن هناك حاجة لإستدعاء ..محمد حسين يعقوب ..لسماع شهادته ..حتي لو ذكر بعد أفراد الخلية الإرهابية تأثرهم بأفكاره فهو ليس متهما ولاشاهدا .
ثانيا ...لايوجد أحد حجة علي الدين ..فالدين هو الحجة وكل مجتهد في الدين معرض للصواب والخطأ ..
ثالثا ...الجماعات الدينية التي تشكلت تحت أي مسمي . تشكيلها يخالف الدين الإسلامي ..فجماعة المسلمين واحدة ولاتقسم ..وحتي لا أطيل في توضيح هذا الأمر ...لمن أراد المعرفة قراءة كتابي لاجماعات في الدين ...
رابعا ...الدين محفوظ بحفظ الله ...إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ...
خامسا ...العلماء ورثة النبي في تبليغ الدعوة وتعريف الناس بربهم ..وعلم الدين هو الخير ...قال رسول الله صل الله عليه وسلم .من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ..أي يفهمه الدين ...ومن يفقهه الله في الدين لايشترط أن يكون من الأزهر أو من الأوقاف ..فهؤلاء أيضا ليسوا حجة علي الدين ..
سادسا ..من أراد الخير فعليه بكتاب الله وسنة رسوله وبعد ذلك المذاهب الأربعة فهي كافية للتعريف بأحكام الله وشريعته ..
سابعا ..الإسلام يعلو ولايعلي عليه ....فالعالم يرتفع به إذا أخلص لله ومن أخذ العلم لسبب آخر فمكانته عند الله وحتما ستكون عند الناس عند هذا السبب ...وآيات الله يراها الناس كل يوم كما وعد ربنا فيدخل في الإسلام قمم العلم في علوم الطبيعة ويستمر علو الإسلام لأنه الحق ..
ثامنا ...السبب الرئيسي لظهور الجماعات وسماع الناس الي العلم من اتباعها .هو ضعف الأزهر وضعف دعاة الأوقاف ..وبالتالي بحث الناس عن البديل فاستمعوا الي علماء الجماعات ..
تاسعا ...الي كل عالم وداعية الي الله ..أخلص النية لله في دعوتك وسوف يرفع مكانتك ...وهل هناك مكانة أسمي من أن تكون من ورثة النبي ....
وأكتفي بهذا القدر لأن الموضوع يحتاج الي مؤلف ...
محمد محمد قياسه
