إتهام ..ترامب ..للديمقراطيين بتزوير نتيجة إنتخابات الرئاسة الأمريكية ..هل أتي من فراغ ؟؟
لكي نقف علي الصورة الصحيحة ..نعرض لمعطيات هي ثوابت السياسة الأمريكية ...أولها ..أن ثالوث الحكم في أمريكا هو الأمن والمال والإعلام ...ثانيها .البيت الأبيض ليس صاحب القرار النهائي في معظم المسائل الجوهرية .. ثالثها ..السياسة الأمريكية تعني المصلحة الأمريكية بغض النظر عن اسم الحزب الذي يصل الي البيت الأبيض ... ومن هذه المعطيات كان الجميع حتي الحزب الجمهوري حزب ترامب .مع نجاح .بايدن مرشح الحزب الديمقراطي ...ويتضح هذا من النقاط الأتية ..أولا ..إعلان وسائل الإعلام نجاح ..بايدن .قبل فرز أصوات الناخبين والمجمعات الإنتخابية ....ثانيا ..وقوف قيادات الحزب الجمهوري ..حزب .ترامب ضده ..وذلك بسبب سياسة ترامب في وقف تأجيج الصراعات في بؤر التوتر في العالم ..وبالتالي إنحسار مبيعات الأسلحة الأمريكية التي يمتلكها شركات قيادات في الحزب الجمهوري حزب .ترامب ...ثالثا ...سياسة ترامب في تقليص النفوذ العسكري الأمريكي حول العالم .حيث سحب القوات الأمريكية من الخليج ومن العراق ومن أفغانستان ..وهذا لايرضي جماعات الحكم في أمريكا ...رابعا ..ميل ترامب الي إستقرار الخليج عن طريق إزاحة عائلة آل خليفة من حكم قطر ووقف التوتر الذي تثيره هذه الإمارة في العالم العربي ..وتعارض هذا الإتجاه مع السياسة الأمريكية صانعة التوتر المستمر في العالم العربي لإبتزازه والإستيلاء علي ثرواته ...خامسا ..ضعف شخصية .بايدن ..المعلن فوزه بالرئاسة الأمريكية وتنفيذه لخطوط السياسة الأمريكية حول العالم وتوقع عدم معارضته لأي قرارات تتخذها جماعات الحكم في أمريكا ...سادسا ..تأييد .بايدن المطلق لإسرائيل وسعي جماعات الضغط اليهودية لوصوله للحكم لتحقيق أكبر خدمات لإسرائيل ..سابعا ..المواطن الأمريكي الملم بهذه المعطيات والمؤيد .لترامب .يدرك أن الإنتخابات تم تزويرها ولهذا خرج وحاصر الكونجرس الأمريكي ليمنع مجلس النواب من إقرار نتيجة إنتخابات الرئاسة ...
ثامنا ...خروج قيادات حزب ترامب لإدانته وكذلك نائبه .بنس ..الذي استعمل صلاحية ترامب في إستدعاء الحرس الوطني للحفاظ علي الأمن في واشنطن ..وهجومه علي رئيسه ترامب .الأمر الذي دفع ترامب الي وصفه بالجبان ووصف أنصاره بالشجعان وأن الإنتخابات تم تزويرها وسرقتها منهم ..
لكل هذا تم تزوير إنتخابات الرئاسة الأمريكية ..وخرجت منها أمريكا منقسمة الي جبهتين وسوف تعاني من هذا الإنقسام طويلا .
ويبقي هذا درس لكل دول العالم الثالث التي تسعي لإرضاء أمريكا فالحل ليس بإرضاء أمريكا بل بالعمل لمصلحة الشعوب والحفاظ علي العلماء والإهتمام بالعلم وجعله أولوية دول العالم الثالث لحل مشاكله ومعضلاته ..
محمد محمد قياسه
